لا أحد يستطيع أن ينكر شجاعة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، وإصراره على إصلاح الخلل في منظومة الخبز المدعم، والتي لم يتجرأ أحد ممن سبقوه على الاقتراب من هذا الملف الشائك.
قرر رئيس الوزراء تحريك سعر الرغيف المدعم إلى 20 قرش بدلا من 5 قروش، حيث أن تكلفة إنتاج الرغيف 125 قرشا، وسوف تتحمل الدولة 105 قروش من هذه التكلفة.
إذن ثمن حصة المواطن من الخبز المدعم يومياً ، المقدرة بـ 5 أرغفة اعتبارا من الغد السبت الموافق أول يونيو ستصبح بسعر جنيه بدلا من 25 قرشا، وبما أن المواطن يصرف ثلاثة أيام دفعة واحدة من الخبز المدعم.
ومعظم البطاقات تضم 4 مستفيدين، سيكون ثمن حصة البطاقة المتضمنة 4 أفراد 12 جنيها، والثلاثة أفراد 9 جنيهات، والبطاقة الفردين ستسدد ثمن حصتها 3 أيام من الخبز المدعم 6 جنيهات.
واقترح طالما تدعم الدولة تقريبا 4 أرغفة بشكل كامل والخامس يتحمله المواطن، فالما لا يصرف الخبز المدعم مجانا إلى المستحقين 4 أرغفة للفرد على أن يكون صرف الخامس اختياري، وعلى من يرغب يسدد ثمنه كاملا وبذلك يكون قد دفع 125 قرش وليس جنيه.
وفي ذات السياق أتذكر عام 2022 كان الدكتور عمرو مدكور، مستشار وزير التموين لنظم المعلومات، قد تقدم إلى الدكتور علي المصلحي وزير التموين، بمقترح بشأن منظومة الخبز المدعم، يهدف إلى تخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة.
واعتمد مقترح مستشار وزير التموين لنظم المعلومات، على إتاحة خبز التموين لجميع المواطنين في الدولة، بحيث يشتري القادر الرغيف بالتكلفة الفعلية بواسطة كارت خبز يشحن بالنقد من البريد ، بينما يحصل عليه المستحقين بالبطاقات التموينية مجاناً، وكلاهما يصرف من المخبز بالبطاقة أو الكارت دون سداد أي أموال المخبز.
